وخصت بذلك ، لاختصاصها من بين الأحجار ، بسرعة الاتقاد وبطء الخمود (١).
ونتن الرائحة. وكثرة الدخان. وشدة الالتصاق بالأبدان. وقوة حرها ، إذا حمت.
هكذا ذكروا.
وفي كتاب الاحتجاج (٢) ، للطبرسي ـ رحمه الله ـ : روي عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن الحسين بن علي ـ عليهم السلام ـ قال : قال أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ : ولقد مررنا مع رسول الله (٣) ـ صلى الله عليه وآله ـ بجبل.
وإذا الدموع تخرج من بعضه.
فقال له [النبي] (٤) : ما يبكيك؟ يا جبل! فقال : يا رسول الله! كان المسيح مرّ بي. وهو يخوف الناس بنار (٥) وقودها الناس والحجارة. فأنا أخاف أن أكون من تلك الحجارة.
قال (٦) : لا تخف! تلك الحجارة ، الكبريت.
فقرّ الجبل. وسكن. وهدأ. وأجاب.
ومضمون (٧) الصلة ، يجب أن يكون قصة معلومة للمخاطب. وهنا كذلك ، اما بالسماع من أهل الكتاب. أو من النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ أو بسماع آية سورة التحريم. ولا يرد أن سماعهم على هذه الوجوه ، لا يفيدهم العلم ، إذ
__________________
(١) ليس في أ.
(٢) الاحتجاج ١ / ٣٢٦.
(٣) المصدر : معه.
(٤) يوجد في المصدر.
(٥) المصدر : من نار.
(٦) المصدر : قال له.
(٧) أ : ومضمون الجملة.