الله عليه وآله ـ يقول : قال الله تعالى : أنا الرحمن. وهي من (١) الرحم. شققت لها أسماء من اسمي. من وصلها وصلته. ومن قطعها بتتّه (٢). ثم قال أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ : ان الرحم التي اشتقها الله تعالى من اسمه (٣) بقوله «أنا الرحمن» ، هي رحم محمد (٤) ـ صلى الله عليه وآله ـ. وان من إعظام الله ، إعظام محمد ـ صلى الله عليه وآله ـ وان من إعظام محمد ـ صلى الله عليه وآله ـ ، إعظام رحم محمد.
وان كل مؤمن ومؤمنة من شيعتنا ، هو من رحم محمد (٥). وان إعظامهم من إعظام محمد ـ صلى الله عليه وآله ـ. فالويل لمن استخف بشيء من «حرمة رحم محمد ـ صلى الله عليه وآله» (٦) ـ. وطوبى لمن عظم حرمته وأكرم رحمه ، ووصلها.
وقال الامام ـ عليه السلام : وأما قوله : (الرَّحِيمِ) ، فان أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ قال : رحيم بعباده المؤمنين. ومن رحمته أنه خلق مائة رحمة وجعل منها رحمة واحدة في الخلق كلهم. فبها تتراحم الناس ، وترحم الوالدة ولدها (٧) ، وتحن الأمهات من الحيوان على أولادها. فإذا كان يوم القيامة ، أضاف هذه الرحمة الواحدة (٨) الى تسع وتسعين رحمة ، فيرحم بها أمة محمد ـ صلى الله عليه وآله ـ ثم يشفعهم فيمن يحبون له الشفاعة من أهل الملة ، حتى أن الواحد ليجيء الى مؤمن
__________________
(١) ليس في المصدر.
(٢) المصدر : قطعته.
(٣) المصدر : رحمته.
(٤) المصدر : آل محمد.
(٥) أيضا.
(٦) المصدر : حرمته.
(٧) المصدر : لولدها.
(٨) ليس في المصدر.