عن أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ : انه سئل عن (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).
فقال : الباء ، بهاء الله. والسين ، سناء الله. والميم ، ملك الله.
قال : قلت : (اللهِ)؟
قال : الف ، آلاء الله على خلقه من النعيم بولايتنا. واللام ، الزام الله خلقه ولايتنا.
قلت : فالهاء؟
قال : هوان لمن خالف محمدا وآل محمد ـ صلوات الله عليهم ـ.
قلت : (الرَّحْمنِ)؟
قال : بجميع العالم.
قلت : (الرَّحِيمِ)؟
قال : بالمؤمنين خاصة.
وفيه (١) ـ أيضا : حدثنا محمد بن القسم الجرجاني المفسر ـ رحمه الله ـ قال : حدثنا أبو يعقوب يوسف بن محمد بن زياد وأبو الحسن علي بن محمد بن سيار ـ وكانا من الشيعة الامامية ـ عن أبويهما ، عن الحسن بن علي بن محمد ـ عليهم السلام ـ ، في قول الله ـ عز وجل ـ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، فقال (اللهِ) هو الذي يتألّه اليه عند الحوائج والشدائد ، كل مخلوق ، عند انقطاع الرجاء من كل من دونه (٢). وتقطع الأسباب (٣) عن جميع ما سواه يقول : بسم الله ، أي : أستعين على أموري كلها بالله. الذي لا تحق العبادة الا له. المغيث إذا استغيث المجيب إذا دعي. وهو ما قال رجل للصادق ـ عليه السلام ـ : يا بن رسول الله!
__________________
(١) نفس المصدر / ٢٣٠ ـ ٢٣٢.
(٢) المصدر : من هو.
(٣) المصدر : من.