قال ثم نفخ فيه. فلما بلغت الروح الى دماغه ، عطس (١). فقال : الحمد لله.
فقال الله : يرحمك الله.
قال الصادق ـ عليه السلام ـ : سبقت له من الله الرحمة.
[وفي الكافي (٢) : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن أبي عباد عمران بن عطية ، عن أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ قال : بينا أبي ـ عليه السلام ـ وأنا في الطواف ، إذ أقبل رجل شرجب من الرجال.
فقلت : وما الشرجب؟ أصلحك الله.
قال الطويل. فقال : السلام عليكم. وأدخل رأسه بيني وبين أبي.
قال : فالتفت اليه أبي وأنا. فرددنا عليه السلام.
ثم قال : أسألك ـ رحمك الله ـ؟
فقال له أبي : نقضي طوافنا ، ثم تسألني.
فلما قضى أبي الطواف ، دخلنا الحجر. فصلينا الركعات (٣).
ثم التفت ، فقال : أين الرجل؟ يا بني! فإذا هو. ورآه قد صلى.
فقال : ممن الرجل؟
قال : من أهل الشام.
قال (٤) : ومن أي أهل الشام؟
فقال : ممن يسكن بيت المقدس.
__________________
(١) المصدر : عطس عطسة جلس منها.
(٢) الكافي ٤ / ١٨٧ ، ح ١.
(٣) المصدر : الركعتين. وهو الظاهر.
(٤) المصدر : فقال.