قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب [ ج ١ ]

تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب [ ج ١ ]

335/449
*

فقال : قرأت الكتابين؟

قال : نعم.

قال : سل عما بدا لك.

قال : أسألك عن بدء (١) هذا البيت وعن قوله (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ) (٢) وعن قوله (وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) (٣).

فقال : يا أخا أهل الشام! اسمع حديثنا. ولا تكذب علينا. فان (٤) من كذب علينا في شيء ، فقد كذب على رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ ومن كذب على الله ـ صلى الله عليه وآله ـ فقد كذب على الله. ومن كذب على الله ، عذبه الله ـ عز وجل ـ أما بدء (٥) هذا البيت ، فان الله ـ تبارك وتعالى ـ قال للملائكة : (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً). فردت الملائكة على الله تعالى. فقالت :» (أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها. وَيَسْفِكُ الدِّماءَ). فأعرض عنها. فرأت أن ذلك من سخطه. فلاذت بعرشه. فأمر الله ملكا من الملائكة ، بأن يجعل له بيتا في السماء السادسة ، يسمى الضراح ، بإزاء عرشه. فصيّره لأهل السماء. يطوف به سبعون ألف ملك ، في كل يوم. لا يعودون. ويستغفرون. فلما أن هبط آدم الى السماء الدنيا ، أمره بمرمّة هذا البيت. وهو بإزاء ذلك. فصيّره لآدم وذريته ، كما صيّر ذلك لأهل السماء.

قال : صدقت ، يا بن رسول الله!

علي بن ابراهيم (٦) ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر وابن محبوب ،

__________________

(١) ر : بدو.

(٢) القلم / ١.

(٣) المعارج / ٢٤.

(٤) المصدر : فانه.

(٥) ر : بدو.

(٦) نفس المصدر ٤ / ١٨٨ ، ح ٢.