محمد بن عيسى (١) ، عن النضر بن سويد ، عن الحسين بن موسى ، عن الحسين بن زياد ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ [قال] (٢) : أهدي الى رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ والجوج. فيه حب مختلط. فجعل رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ يلقي الى علي ، حبة حبة. ويسأله أي شيء هذا. وجعل علي يخبر.
فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : أما ان جبرئيل أخبرني أن الله علمك اسم كل شيء ، كما علم آدم الأسماء ، كلها.
وفي تفسير علي بن ابراهيم (٣) ، قوله : (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ ، كُلَّها) قال : أسماء الجبال والبحار والأودية والنبات والحيوان] (٤).
وأما ما رواه رئيس المحدثين ، في كتاب كمال الدين وتمام النعمة (٥) ، بإسناده عن الصادق ، جعفر بن محمد ـ عليهما السلام ـ : ان الله ـ تبارك وتعالى ـ علم آدم ـ عليه السلام ـ أسماء حجج الله تعالى ، كلها. ثم عرضهم وهم أرواح ، على الملائكة (. فَقالَ : أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) بأنكم أحقاء (٦) بالخلافة في الأرض ، لتسبيحكم وتقديسكم ، من آدم.
(قالُوا : سُبْحانَكَ! لا عِلْمَ لَنا ، إِلَّا ما عَلَّمْتَنا. إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ).
قال الله ـ تبارك وتعالى ـ : (يا آدَمُ! أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ).
(فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ) ، وقفوا على عظيم منزلتهم ، عند الله تعالى ذكره. فعلموا
__________________
(١) نفس المصدر / ٤٣٨ ، ح ١.
(٢) يوجد في ر والمصدر.
(٣) تفسير القمي ١ / ٤٥.
(٤) ما بين القوسين : ليس في أ.
(٥) كمال الدين ١ / ١٣ ـ ١٤ ، مقدمة المصنف.
(٦) المصدر : أحق.