فقال الله ـ عز وجل ـ : أنظر ، يا آدم! الى ذروة العرش.
«فنظر آدم ـ عليه السلام ـ وواقع أشباحنا من ظهر آدم ـ عليه السلام ـ الى ذروة العرش (١). فانطبع فيه صور أنوار أشباحنا التي في ظهره ، كما ينطبع وجه الإنسان ، في المرآة الصافية. فرأى أشباحنا. فقال : ما هذه الأشباح؟ يا رب! قال الله ـ عز وجل ـ : يا آدم! هذه أشباح أفضل خلائقي وبرياتي. هذا محمد وأنا الحميد المحمود (٢) في افعالي. شققت له اسما من اسمي. وهذا علي وأنا العلي العظيم. شققت له اسما من اسمي. وهذه فاطمة وأنا فاطر السماوات والأرض. فاطم (٣) أعدائي من رحمتي يوم فصل قضائي. وفاطم (٤) أوليائي مما يضرهم ويشينهم. و (٥) شققت لها اسما من «اسمي. وهذان» (٦) الحسن والحسين وأنا المحسن المجمل. شققت اسمهما من اسمي. هؤلاء خيار خلقي وكرام (٧) بريتي.
بهم آخذ. وبهم أعطي. وبهم أعاقب. وبهم أثيب. فتوسل بهم الي. يا آدم! وإذا دهتك داهية ، فاجعلهم الي شفعاءك. فاني (٨) آليت على نفسي قسما حقا ، لا أخيب بهم آملا ولا أرد بهم سائلا.
فلذلك حين نزلت (٩) منه الخطيئة ، دعا الله ـ عز وجل ـ [بهم] (١٠). فتاب
__________________
(١) ليس في المصدر.
(٢) كذا في المصدر ، والأصل ور : الحمد والمحمود.
(٣ و ٤) المصدر : أفاطم.
(٥) المصدر : ف.
(٦) المصدر : أسمائي.
(٧) المصدر : أكرم.
(٨) المصدر : وانى.
(٩) المصدر : زالت.
(١٠) يوجد في المصدر.