وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، إلّا (١) غفرت لي.
فغفر له. وهو قوله تعالى : (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ. فَتابَ عَلَيْهِ. إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ).
وما ورد أن آدم وغيره ، من أولي العزم ـ عليهم السلام ـ سألوا الله تعالى ، بحق محمد وآل محمد ـ عليهم السلام ـ فاستجاب لهم الدعاء. ونجاهم من البلاء.
وهذا يدل على أنهم ليسوا في الفضل سواء. بل فيه دلالة على أن المسئول ، أفضل من السائل. وهذه الدلالة من أوضح الدلائل.
ويؤيده (٢) ما رواه الشيخ محمد بن بابويه ـ رحمه الله ـ في أماليه ، عن (٣) رجاله ، عن معمر بن راشد. قال : سمعت أبا عبد الله الصادق ـ عليه السلام ـ يقول : أتى يهودي النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ قال : فقام بين يديه. وجعل يحد النظر اليه.
فقال : يا يهودي! ما حاجتك؟
قال : أنت أفضل ، أم موسى بن عمران النبي الذي كلمه الله وأنزل عليه التوراة والعصا وفلق له البحر وظلله (٤) الغمام؟
فقال له النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ : انه يكره للعبد أن يزكي نفسه. ولكن أقول : ان آدم لما أصاب الخطيئة ، كانت توبته : اللهم اني أسألك بحق محمد وآل محمد إلّا ما (٥) غفرت لي. فغفرها الله له. وأن نوحا لما ركب السفينة. وخاف
__________________
(١) المصدر : الا ما.
(٢) المصدر : هو
(٣) المصدر : من.
(٤) المصدر : أظله.
(٥) المصدر لما.