وفي كتاب معاني (١) الأخبار ، بإسناده الى أبي سعيد المدائني ، رفعه (٢) ، في قول الله ـ عز وجل ـ (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ). قال : سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين ـ عليهم السلام ـ.
وبإسناده (٣) الى محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ حديث طويل ، فيه يقول ـ عليه السلام ـ بعد أن ذكر ، أن آدم وحوا ، تمنيا منزلة أهل البيت ـ عليهم السلام ـ : فلما أراد الله ـ عز وجل ـ أن يتوب عليهما جاءهما جبرئيل ـ عليه السلام ـ فقال لهما : انكما انما ظلمتما أنفسكما ، بتمني منزلة من فضل (٤) عليكما. فجزاؤكما [ما] (٥) قد عوقبتما به من الهبوط ، من جوار الله ـ عز وجل ـ الى أرضه. فاسألا ربكما ، بحق الأسماء التي رأيتموها على ساق العرش ، حتى يتوب عليكما.
فقالا : اللهم انا نسألك بحق الأكرمين عليك ، محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والائمة ، إلّا تبت علينا ورحمتنا.
فتاب الله عليهما. انه هو التواب الرحيم.
وفي كتاب الخصال (٦) ، عن ابن عباس. قال : سألت النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ عن الكلمات التي تلقاها آدم ، من ربه ، فتاب عليه.
قال : سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، إلّا تبت عليّ.
__________________
(١) معاني الاخبار / ١٢٥ ، ح ٢.
(٢) المصدر : يرفعه.
(٣) نفس المصدر / ١١٠ ـ ١٠٨.
(٤) كذا في المصدر. والأصل ور : فضلت.
(٥) يوجد في المصدر.
(٦) الخصال / ٢٧٠ ، ح ٨.