فتاب عليه.
عن المفضل بن عمر (١) ، عن الصادق ، جعفر بن محمد ـ عليهما السلام. قال : سألته عن قول الله تعالى (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ) ما هذه الكلمات.
قال : هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه ، فتاب عليه. وهو أنه قال : يا رب أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، إلّا تبت عليّ. فتاب الله عليه. انه هو التواب الرحيم.
وأما ما رواه العياشي ، في تفسيره (٢) ، عن جابر ، عن أبي جعفر ـ عليه السلام ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ان الله حين أهبط آدم الى الأرض ، أمره أن يحرث بيده. فيأكل من كده ، بعد الجنة ونعميها. فلبث يحارث (٣). ويبكى عليه على الجنة ، مائتي سنة. ثم أنه سجد لله ، فلم يرفع رأسه ثلاثة أيام ولياليها. ثم قال : أي ربي! ألم تخلقني؟
فقال الله : وقد فعلت.
فقال : ألم تنفخ فيّ من روحك.
قال : قد فعلت.
قال : ألم تسكني جنتك.
قال : قد فعلت.
قال : ألم تسبق لي رحمتك غضبك؟
قال الله : قد فعلت. فهل صبرت أو شكرت؟
قال آدم : لا اله الا أنت. سبحانك اني ظلمت. نفسي. فاغفر لي انك
__________________
(١) نفس المصدر / ٣٠٤ ـ ٣٠٥ ، صدر ح ٨٤.
(٢) تفسير العياشي ١ / ٤٠ ـ ٤١ ، ح ٢٤.
(٣) المصدر : يجآر.