طويل. وفيه : وسأله عن ستة من الأنبياء ، لهم اسمان.
[فقال : يوشع بن نون وهو ذو الكفل ويعقوب وهو إسرائيل] (١).
(اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ) ، من الانجاء من فرعون ، مثلا.
(وَأَوْفُوا بِعَهْدِي) ، من الايمان بي والطاعة لي.
(أُوفِ بِعَهْدِكُمْ) ، من حسن الثواب ، على حسناتكم.
(وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (٤٠)) ، فلا تنقضوا عهدي.
[وفي كتاب معاني الأخبار (٢) : بإسناده الى ابن عباس. قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : لما نزل (٣) الله ـ عز وجل ـ (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي ، أُوفِ بِعَهْدِكُمْ) والله لقد خرج آدم من الدنيا وقد عاهد قومه ، على الوفاء لولده شيث ، فما وفي له. ولقد خرج نوح من الدنيا وعاهد قومه على الوفاء لوصيه سام. فما وفت أمته له. ولقد خرج ابراهيم من الدنيا وعاهد قومه على الوفاء لوصيه ، إسماعيل ، فما وفت أمته. ولقد خرج موسى من الدنيا وعاهد قومه على الوفاء لوصيه يوشع بن نون ، فما وفت أمته.
ولقد رفع عيسى بن مريم ، الى السماء وقد عاهد قومه على الوفاء لوصيه شمعون ابن حمون الصفا ، فما وفت أمته. واني مفارقكم عن قريب وخارج من بين أظهركم.
ولقد عهدت الى امتي ، في عهد علي بن أبي طالب. وانها لراكبة سنن من قبلها ، من الأمم ، في مخالفة وصيي وعصيانه. ألا واني مجدد عليكم عهدي ، في علي. فمن نكث ، فإنما ينكث على نفسه ، ومن أوفى بما عاهد عليه الله ، فسيؤتيه أجرا عظيما.
أيها الناس : ان عليا ، إمامكم وخليفتي من بعدي عليكم. وهو وصيي ووزيري وأخي وناصري وزوج ابنتي وأبو ولدي وصاحب شفاعتي وحوضي
__________________
(١) ما بين القوسين ليس في أ.
(٢) معاني الاخبار / ٣٧٢ ـ ٣٧٣ ، ح ١.
(٣) ر والمصدر : أنزل.