حدثنا عبد الرحمن بن سراج ، قال : حدثنا حماد بن أعين ، عن الحسن (١) بن عبد الرحمن ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين (٢) علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ قال : القرآن أربعة أرباع : ربع فينا ، وربع في أعدائنا (٣) ، وربع فرائض وأحكام ، وربع حلال وحرام. ولنا كرائم القرآن.
واعلم ان للقرآن بطنا وللبطن بطن ، وله ظهر. وللظهر ظهر. فإذا جاءك عنهم ـ صلوات الله عليهم ـ شيء وله باطن ، فلا تنكره ، لأنهم أعلم به.
يدل على هذا ، ما رواه صاحب شرح الآيات الباهرة (٤) ، عن علي بن محمد ، عن محمد بن الفضل (٥) ، عن شريس ، عن جابر بن يزيد قال : سألت أبا جعفر ـ عليه السلام ـ عن شيء من تفسير القرآن ، فأجابني. ثم سألته ثانية ، فأجابني بجواب آخر.
فقلت : جعلت فداك ، أجبتني (٦) في هذه المسألة بجواب غير هذا.
فقال لي : يا جابر! ان للقرآن بطنا. وللبطن بطن ، وله ظهر وللظهر ظهر.
وليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن.
وان الاية ينزل أولها في شيء وآخرها في شيء ، وهو كلام متصل ، يتصرف عن وجوه.
ويؤيده ما رواه (٧) ، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي ، بإسناده الى الفضل بن
__________________
(١) المصدر : الحسين.
(٢) المصدر : على أمير المؤمنين.
(٣) المصدر : عدونا.
(٤) تأويل الآيات الباهرة / ٢.
(٥) المصدر : الفضيل.
(٦) المصدر : كنت أجبتنى.
(٧) نفس المصدر / ٣ ـ ٢.