قال البيضاوي (١) : وأجيب بأنها مخصوصة بالكفار ، للآيات والأحاديث الواردة في الشفاعة.
قال : ويؤيده أن الخطاب معهم والاية نزلت ردا لما كانت اليهود ، تزعم أن آباءهم تشفع لهم.
أقول : الاية يحتمل أن تكون مخصصة للآيات والأحاديث الواردة في الشفاعة الدالة على عمومها ، كما أن كون الخطاب معهم ، يحتمل أن يكون مؤيدا للتخصيص بالكفار ، فلا يتم الاستدلال من الجانبين. فتأمل!
[وفي شرح الآيات (٢) الباهرة ، قال الامام ـ عليه السلام ـ : ثم قال الله ـ عز وجل ـ : (وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً) أي : لا تدفع عنها عذابا (٣). قد استحقته عند النزع. ولا يقبل منها شفاعة ، من يشفع لها ، بتأخير الموت عنها.
ولا يؤخذ منها عدل ، أي (٤) : لا يقبل منها فداء مكانه ، يموت الفداء ويترك هو.
وقال الصادق ـ عليه السلام ـ : وهذا اليوم ، يوم الموت. فان الشفاعة والفداء ، لا يفنى فيه. فأما يوم القيامة ، فانا وأهلنا (٥) نجزي عن شيعتنا كل جزاء ، لنكونن (٦) على الأعراف بين الجنة والنار (٧) ومحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والطيبون
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٥٥.
(٢) تأويل الآيات الباهرة / ١٧.
(٣) المصدر عنه.
(٤) المصدر : و.
(٥) المصدر : فانا وشيعتنا وأهلنا.
(٦) المصدر : ليكونن.
(٧) «الواو» ليس في المصدر.