اللام على الجنس. وان كان في مقام الفرق قبل الجمع ، فالمناسب الاستغراق ، ولكن بالتأويل. وان كان في مقام الفرق بعد الجمع ، فالمناسب ، الاستغراق ، ولكن بلا تأويل. وان كان في مقام جمع الجمع ، فالمناسب الجنس والاستغراق ـ معا ـ من غير احتجاب بأحدهما ، عن الاخر.
ثم اعلم! انه يمكن أن يراد «بالحمد» ، الحامدية والمحمودية ـ جميعا ـ بناء على أنه مشترك معنوي. فانه فعل واحد بين الحامد والمحمود. وإذا اعتبر نسبته (١) الى الحامد ، يكون حامدية. وان اعتبرت الى المحمود ، يكون محمودية. أو لفظي.
ويجوز استعمال المشترك ، في معنييه أو معانيه. كما ذهب اليه المحققون. أو يكون مجازا ، عن معنى مشترك بين المعنيين.
(وفي كتاب الخصال (٢) : بإسناده الى علي بن الحسين ـ عليه السلام ـ قال : ومن قال : «الحمد لله» ، فقد أدى شكر كل نعمة لله تعالى.
وفي أصول الكافي (٣) : محمد [بن يحيى] (٤) عن أحمد ، عن علي بن الحكم ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ قال : قال لي : ما أنعم الله على عبده (٥) بنعمة ، صغرت أو كبرت ، فقال : «الحمد لله» الا أدى شكرها.
وبإسناده (٦) الى حماد بن عثمان ، قال : خرج أبو عبد الله ـ عليه السلام ـ من المسجد. وقد ضاعت دابته.
__________________
(١) أ : نسبة.
(٢) الخصال ١ / ٢٩٩ ، ح ٧٢.
(٣) الكافي ٢ / ٩٦ ، ح ١٤.
(٤) يوجد في المصدر.
(٥) المصدر : عبد.
(٦) نفس المصدر ٢ / ٩٧ ، ح ١٨.