بسلوككم فيه ، أو بسبب انجائكم ، أو متلبسا بكم.
و «الفرق» ، هو الفصل بين شيئين ، بالفتح ، مصدر وبالكسر ، الطائفة من كل شيء.
و «البحر» ، يسمى بحرا لاستبحاره. وهو سعته وانبساطه.
وقرأ الزهري ، في الشواذ ، على بناء التكثير. لأن المسالك كانت اثني عشر بعدد الأسباط.
(فَأَنْجَيْناكُمْ وَأَغْرَقْنا) :
«الغرق» : الرسوب في الماء.
و «النجاة» : ضد الغرق ، كما أنها ضد الهلاك.
(آلِ فِرْعَوْنَ) :
أراد به فرعون وقومه. واقتصر على ذكرهم ، للعلم. بأنه كان أولى به.
وقيل (١) : شخصه ، كما يقال : اللهم صل على آل محمد ، أي : شخصه. واستغنى بذكره ، عن اتباعه. والأحسن فيه ، أنه من باب راكب الناقة طليحان ، اعتبارا للمضاف والمضاف اليه ، أي : هو والناقة.
(وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (٥٠)) ذلك ، أو غرقهم ، أو انفلاق البحر ، عن طرق يابسة (٢) ، أو جثثهم التي قذفها البحر ، الى الساحل ، أو ينظر بعضكم بعضا.
ذكر الشيخ الطبرسي ، في تفسيره (٣) ، عن ابن عباس : ان الله تعالى أوحى الى موسى ، أن يسري ببني إسرائيل ، من مصر. فسرى موسى ـ عليه السلام ـ (٤) ،
__________________
(١) أنوارا التنزيل ١ / ٥٦.
(٢) كذا في أور. والأصل : يابته.
(٣) مجمع البيان ١ / ١٠٧.
(٤) المصدر : ببني إسرائيل.