كفر أهل السّنة القائلين بجوازها في الاخرة للمؤمنين وللافراد من الأنبياء في الدّنيا.
قال البيضاوي (١) : بعد عده ، رؤيته تعالى ، رؤية الأجسام من المستحيلات.
بل الممكن أن يرى رؤية منزهة عن الكيفية. وذلك للمؤمنين في الاخرة وللافراد من الأنبياء في الدنيا ، في بعض الأحوال (٢).
[وفي تفسير على بن ابراهيم (٣) ، قوله (وَإِذْ قُلْتُمْ : يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً) (الاية) ، فهم السبّعون الذّين اختارهم موسى ، ليسمعوا كلام الله.
فلمّا سمعوا الكلام ، قالوا : لن نؤمن لك يا موسى! حتّى نرى الله جهرة. فبعث الله عليهم صاعقة. فاحترقوا. ثم أحياهم الله ، بعد ذلك. وبعثهم أنبياء. فهذا دليل على الرّجعة ، في أمّه محمّد ـ صلى الله عليه وآله. فانّه قال : لم يكن في بنى إسرائيل شيء ، الا وفي أمّتى مثله.
وفي كتاب الخصال (٤) ، عن ابن عبّاس ، عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ أنّه قال : من الجبال التّى تطايرت يوم موسى ـ عليه السلام ـ والصاعقة (٥) سبعة (٦) أجبل.
فلحقت بالحجاز واليمن. منها : بالمدينة أحد وورقان. وبمكة ثور وثبير وحراء.
وباليمن صبر وحصون] (٧) (٨).
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٥٧.
(٢) المصدر : في بعض الأحوال ، في الدنيا.
(٣) تفسير القمي ١ / ٤٧.
(٤) الخصال / ٣٤٤ ، ح ١٠.
(٥) ليس في المصدر.
(٦) كذا في المصدر. وفي الأصل ور : شبير.
(٧) المصدر : حضور.
(٨) ما بين المعقوفتين ليس في أ.