فقال لهم : قولوا : «الحمد لله» على ما أنعم به علينا ، وذكرنا به من خير ، في كتب الأولين ، من قبل أن نكون.
ففي هذا إيجاب على محمد وآل محمد ، «لما فضلهم به» (١) ، وعلى شيعتهم ، أن يشكروه ، بما فضلهم به على غيرهم.
وفي كتاب الخصال (٢) : عن أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ أربع من كنّ فيه ، كان في نور الله الأعظم ـ الى قوله ـ ومن أصاب خيرا ، قال : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ).
وفي تفسير علي بن ابراهيم (٣) : في الموثق عن أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ في قوله : «الحمد لله» ، قال : الشكر لله. وفي قوله : «رب العالمين» ، قال خالق المخلوقين.
وفي من لا يحضره الفقيه (٤) : وفيما ذكره الفضل ، من العلل ، عن الرضا ـ عليه السلام ـ انه قال : «الحمد لله» ، انما هو أداء لما أوجب الله ـ عز وجل ـ على خلقه ، من الشكر. وشكر لما وفق عبده من الخير.
«رب العالمين» ، توحيد له. وتحميد (٥) واقرار بأنه هو الخالق المالك ، لا غيره.
وفي مجمع البيان (٦) : وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : ان الله تعالى ،
__________________
(١) المصدر : بما فضله وفضلهم.
(٢) الخصال ١ / ٢٢٢ ، ح ٤٩.
(٣) تفسير القمي ١ / ٢٨.
(٤) من لا يحضره الفقيه ١ / ٢٠٣ ، ضمن ح ٩٢٧ ، عيون الاخبار ٢ / ١٠٧ ، ح ١.
(٥) المصدر : تمجيد.
(٦) مجمع البيان ١ / ٣١.