وقيل (١) : المراد به ، ملة الإسلام.
وفي من لا يحضره الفقيه (٢) : وفي ما ذكره الفضل من العلل ، عن الرضا ـ عليه السلام ـ أنه قال : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) ، استرشاد لدينه. واعتصام بحبله.
واستزادة في المعرفة ، لربه ـ عز وجل ـ ولعظمته وكبريائه.
وفي مجمع البيان (٣) ، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : ان الله تعالى ، منّ عليّ بفاتحة الكتاب ـ الى قوله ـ (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) ، صراط الأنبياء.
وهم الذين أنعم الله عليهم.
وفيه (٤) : قيل في معنى «الصراط» وجوه. أحدها ، أنه كتاب الله. وهو المروي عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ وعن علي ـ عليه السلام.
وفي تفسير علي بن ابراهيم (٥) : في الموثق ، عن أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) ، قال : الطريق ومعرفة الامام.
وبإسناده (٦) ، الى أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ قال : والله! نحن الصراط المستقيم.
وفي كتاب المعاني الأخبار (٧) : بإسناده ، الى أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ في قول الله عز وجل (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ) (٨) ، وهو أمير المؤمنين ـ
__________________
(١) ر. الكشاف ١ / ١٥ ، أنوار التنزيل ١ / ١٠
(٢) من لا يحضره الفقيه ١ / ٢٠٤.
(٣) مجمع البيان ١ / ٣١.
(٤) نفس المصدر.
(٥) تفسير القمي ١ / ٢٨.
(٦) نفس المصدر ٢ / ٦٦.
(٧) معاني الاخبار / ٢٨ ، ح ٣.
(٨) يوجد في المصدر ، وهي في الزخرف / ٤.