عليه السلام ـ في أم الكتاب في قوله ـ عز وجل ـ (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ).
وبإسناده (١) ، الى المفضل بن عمر ، قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السلام ـ عن «الصراط».
فقال : هو الطريق الى المعرفة الله ـ عز وجل. وهما صراطان ، صراط في الدنيا ، وصراط في الاخرة.
فأما الصراط [الذي] (٢) في الدنيا ، فهو الامام المفترض الطاعة. من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه ، مر على الصراط الذي هو جسر جهنم في الاخرة ، ومن لم يعرفه في الدنيا زلت قدمه عن الصراط في الاخرة. فتردى في نار جهنم.
وفي تفسير علي بن ابراهيم (٣) : ـ أيضا ـ بإسناده الى حفص بن غياث ، قال وصف أبو عبد الله ـ عليه السلام ـ «الصراط» ، فقال : ألف سنة ، صعود ، وألف سنة ، هبوط ، وألف سنة ، حذاك (٤).
والى سعدان بن مسلم (٥) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ قال : سألته عن «الصراط».
قال : هو أدق من الشعر وأحد من السيف. فمنهم من يمر عليه ، مثل البرق.
ومنهم من يمر عليه ، مثل عدو الفرس. ومنهم من يمر عليه ، ماشيا. ومنهم من يمر عليه ، حبوا. ومنهم من يمر عليه متعلقا ، فتأخذ النار منه شيئا وتترك منه شيئا.
__________________
(١) نفس المصدر / ٢٨ ، ح ١.
(٢) يوجد في المصدر.
(٣) تفسير القمي ١ / ٢٩.
(٤) المصدر : حدال.
(٥) تفسير القمي ١ / ٢٩.