(مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ) (١). قال : وهي تجري (٢) في وجه آخر على غير تأويل حيي وأبي ياسر وأصحابهما.
وفيه (٣) : في حديث طويل ، عن أبي محمد العسكري ـ عليه السلام : وجعل هذا القول ، حجة على اليهود. وذلك أن الله تعالى ، لما بعث موسى بن عمران ثم من بعده من الأنبياء ، الى بني إسرائيل ، لم يكن فيهم قوم (٤) الا أخذوا عليهم العهود والمواثيق ، ليؤمن بمحمد العربي الأمي المبعوث بمكة ، الذي يهاجر الى المدينة ، يأتي بكتاب ، بالحروف (٥) المقطعة ، افتتاح بعض سوره. يحفظه أمته ، فيقرءونه قياما وقعودا ومشاة وعلى كل الأحوال. يسهل الله ـ عز وجل ـ حفظه عليهم [و] (٦) يقرنون بمحمد ـ صلى الله عليه وآله ـ أخاه ووصيه علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ الآخذ عنه علومه ، التي علمها. والمتقلد عنه الأمانة التي قلدها (٧) ويذلل (٨) كل من عاند محمدا بسيفه الباتر ، ويفحم كل من حاوله (٩) وخاصمه بدليله القاهر (١٠). يقاتل عباد الله على تنزيل كتاب الله ، حتى يقودهم الى قبوله طائعين
__________________
(١) آل عمران / ٧.
(٢) النسخ : بحرى.
(٣) نفس المصدر / ٢٢ ـ ٢٥ ، ح ٤.
(٤) المصدر : أحد.
(٥) المصدر : من الحروف.
(٦) يوجد في المصدر.
(٧) المصدر : قدرها.
(٨) المصدر : مذلل.
(٩) المصدر : جادله.
(١٠) المصدر : الظاهر.