التقوى إذ ان الصلاة معراج المؤمن وهي تنهى عن الفحشاء والمنكر ، ومن شروط إقامتها الانتهاء فعلا عن الفحشاء والمنكر ، كما أن الخوف من الآخرة حين يحشر الفرد الى ربه واحدة من فوائد الصلاة المهمة.
(وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)
ارادة الله بين الكاف والنون :
[٧٣] والله الذي يجب التسليم له ، هو الذي يمثل الحق ، والحق يعني ان هناك واقعيات قائمة خارج الفكر ، وأنها تدار بأنظمة ثابتة ، وأن على الإنسان أن يسعى من أجل توفيق نفسه ، وتطبيق أعماله على أساس الحق ، ولكن دون أن يزعم أن هذه الانظمة هي آلهة ، فيعبدها كما يعبد الغرب اليوم أنظمة الحياة القائمة .. كلا .. عليه أن يعرف : أن فوق الحق إرادة الله التي تخلق ما تشاء بكلمة واحده هي (كن) فليعبد الله الذي له ملك الحياة الآن ومستقبلا ، وهو الذي يجازي الناس على أعمالهم ، وهو العالم بالغيب (المستقبل والماضي) والعالم بالشهادة ، فعلمه بالحقائق القائمة ، علم شامل ماذا كانت سابقا ، وماذا تكون عليه مستقبلا.
(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُ)
لأنه بقوله هذا خلق الأشياء ، وأجرى فيها الأنظمة ، وبقوله تطمئن الحياة ، وتستمر وفق الأنظمة.
(وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ)
فمن أولى به معبودا نسلم له الأمور.؟