الناس ، ويمنع الجماهير من نعمة الله؟ هل لأنه يريد جاها أو مالا أو قوة ، واين تذهب أمواله وشفعاؤه عند ما تأتيه ملائكة الموت؟!
(وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ)
أنتم ضعفاء ، بدليل أن خلقكم الاول ، مبنيّ على الضعف والانفراد ، وانما بسبب نعم الله عليكم التي لم تصبح جزء من كيانكم ، بل لم تصبح ملككم أصبحتم كذلك وأنتم تحسبون انكم أقوياء ، لقد خول الله لكم هذه النعم. أي أعطاكم إذنا باستخدامها في طرق معينة ، وسوف تذهب عنكم حينما يشاء الله.
(وَتَرَكْتُمْ ما خَوَّلْناكُمْ وَراءَ ظُهُورِكُمْ)
أما المجتمع الفاسد الذي اعتمدتم عليه في اختراع هذه الأفكار وترويجها ، اما الطبقة المترفة والمفسدة ، كالرأسماليين الكبار ، ورجال الأمن الفاسدين ، فهم الآن غائبون عنكم ، فأين هم؟!
(وَما نَرى مَعَكُمْ شُفَعاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ)
اي انفصلت القوى الرابطة بينكم وبينهم ، أما الأفكار الجامعة بينكم وبينهم كفكرة الطبقة الحاكمة أو الحزب الطليعي ، أو النخبة المثقفة ، هذه الخرافات التي اخترعتموها لاستثمار الجماهير قد تلاشت وغاصت في الرمال.
(وَضَلَّ عَنْكُمْ ما كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ)
من الشرك بالله واعتقادكم بأفكار باطلة.