على حكمة ربنا وقدرته.
والله هو الذي أنزل المطر ، فاذا به يتحول بقدرة الله الى شتى أنواع النباتات ، من حقول خضراء الى جنان النخيل والأعناب والزيتون والرمان بعضها متشابه وبعضها مختلف ، وحين ينظر المرء الى ساعة أثمارها ، ولحظة ينعها ينبهر بها ، وعموما فان البشر بحاجة الى فطرة سليمة ، وغير معقدة ضد الايمان حتى يهتدي بهذه الحقائق الى الرب الكريم.
ومن الملاحظ ان القرآن الحكيم قد قسم الآيات على أنواع : بعضها للعالمين ، وبعضها للفقهاء ، والبعض للمؤمنين ، للدلالة على تدرج المراحل ، الكمالية ففي البداية علينا ألا نكون في إفك وضلالة ، وتكون القلوب نظيفة من العقد والعقائد الباطلة ، ثم نحصل على العلم ، ثم نتعمق في العلم ، حتى نحصل على غور العلم ، وعمقه وهو الفقه ، وأخيرا ننظر الى الحياة نظرة بسيطة ، نابعة من الفطرة النقية ، حتى نصبح مؤمنين بأذن الله.
هذا الدرس يأتي حلقة من مسلسل الدروس الايمانية المباشرة ، بينما كانت الدروس السابقة تمهد لمثل هذا الدرس.
بينات من الآيات :
النشأة الاولى :
[٩٥] الفلق هو : ان ينشطر شيء فينكشف عن شيء خفي ، والحب تكمن فيه المواد الحية ، ولكنها تبقى خفية حتى تنفلق وتنشطر ، فينكشف عن تلك المواد ، ولكن هذه الحالة بحاجة الى من يدبرها حتى ينفلق الحب بتنظيم ومتانة ورفق ، حتى تتم الولادة سليمة ، والله هو ذلك المدبر العزيز.