(وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ)
وكمثل لهذا الواقع المشين ثقافة الجاهلية الحديثة التي تشجع على تحديد النسل ، وعلى الإجهاض في الوقت الذي تزداد الهوة الطبقية في تلك المجتمعات التي تأخذ بهذه الفكرة ، وتصرف البلايين في الحاجات الكمالية التافهة دون ان يفكروا في أن جزء بسيطا من هذه الأموال يكفي لاعاشة الأولاد الذين منع من ولادتهم ، ومن بركاتهم في الحياة.
علما بأن التفجّر السكاني وسيلة طبيعية للقضاء على الطبقات المستكبرة ، لان كل فم يحتاج الى خبز سينفتح بالاحتجاج على الطبقيّة المقيتة.
لذلك يكون الهدف من قتل الأولاد هلاك الناس وتضليلهم.
(لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ)
ذلك ان الدين الصحيح سلاح فعال ضد الطغاة ، فتضليل الناس عنه هدف أساس للطغيان.
والله قادر على أن يحطم عرش الطغاة ، بقدرته الغيبية ، ولكنه لا يفعل ذلك ما دام الناس غير واعين ، ولا يفكرون في نجاة أنفسهم من الطغيان ، وذلك بالكف عن الثقافة المشركة التي تفتري على الله سبحانه.
(وَلَوْ شاءَ اللهُ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ)
الخرافات إفراز للشرك :
[١٣٨] حين يتمثل المنهج الشركي في نظام اجتماعي يتبين ضلالته وانحرافه أكثر فأكثر ، وفي الجاهلية كانوا يحرمون طائفة من الطيبات على الناس ، الا من