يشاءون حسب أفكارهم ومزاعمهم.
(وَقالُوا هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ)
اي موقوف لا يمكن الانتفاع بهما.
(لا يَطْعَمُها إِلَّا مَنْ نَشاءُ بِزَعْمِهِمْ)
اي الا لمن تشاؤه أهواؤهم وخرافاتهم.
(وَأَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها)
لا لشيء الا بسبب منهجهم الفكري الفاسد وأهم إفراز لهذا المنهج انهم لا يذكرون اسم الله على بعض الانعام.
(وَأَنْعامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا افْتِراءً عَلَيْهِ)
فيتقربون بتلك الذبائح الى الأصنام ، أو الى الجن أو الملائكة أو بعض أبناء الناس ، وذلك حين كانوا يزعمون ان كل تلك آلهة يتقرب بها الإنسان الى ربه سبحانه. حيث قالوا : «نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللهِ زُلْفى» (١)
(سَيَجْزِيهِمْ بِما كانُوا يَفْتَرُونَ)
على الله ، ويزعمون : ان بعض الأشياء أو الأشخاص أبواب الله دون أن يكونوا كذلك.
ويبقى سؤال : ما هي علاقة الشرك بهذه الخرافات؟
__________________
(١). ٣ / الزمر