للآية وممنوعة ، الا أن دلالة السياق تدعونا الى افتراض ان اخطر هذه الخطوات هي الامتناع عن الاستفادة من بعض الأنعام افتراء على الله.
[١٤٣] يفصّل ربنا أنواع النعم الكبيرة والصغيرة ليبين انها جميعا حلال لوحدة الملاك والفائدة والهدف ، فلما ذا يحرم البعض دون الآخر ، هل لان الله قال ذلك ، أم اتباعا لخطوات الشيطان؟!
(ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ)
الذكر والأنثى.
(وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ)
ذكر الشاة والصخل وأنثاهما.
(مَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ)
من الجنين ، ان هذا التساؤل يزيد الإنسان اهتماما ويستجلي فطرته حتى يحس بعدم الفرق الحقيقي بين هذه الأنواع من نعم الله ، لذلك قال سبحانه :
(نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)
اي لا تفرقوا بين الحقائق بأوهامكم ، بل بعلم تتراهنون عليه.
[١٤٤] وكما في الفرش اي الانعام الصغيرة مثل الضأن والمعز ، فكذلك في الحمولة مثل الإبل والبقر لا يمكن التفريق بين ذكره وأنثاه الا بعلم.
(وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ)