الذكر والأنثى لكل واحد منها.
(قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ)
كلا .. لم يحرم الله أيّا منهما ، إذ لا أحد يشهد بصدق هذه التحريمات.
(أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللهُ بِهذا)
وبالطبع لا يستطيع أحد أن يدعي هذه الشهادة.
(فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ)
لان هؤلاء يحفرون خطا منحرفا للناس ، ويجعلونهم يظلمون أنفسهم ، ويظلمون الناس آلاف المرات ، وكل سيئات الظلم تكون على عاتق ذلك الذي افترى على الله. مثلا : الذين يفلسفون الطبقية ، ويجعلونها مشروعا. كم يفترون من الإثم؟! إذ أنهم يتسببون في ألوف بل ملايين الجرائم ، أليس كذلك؟!
(إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
الذين يفترون على الله كذبا ، ولذلك فهم يضلون السبيل القويم ، وهنا لا بد من التذكر بفكرة هي : أن السبب الذي يدعو فريقا من الناس الى اختراع الشرائع الباطلة هو اتباع الشهوة في ظلم الآخرين ، كما ان السبب الذي يدعو الناس الى الالتفاف حول هذا الفريق هو الظلم أيضا ، والظلم الصغير يولد الظلم الكبير الى أن يضلّ الطريق رأسا.