العواقب فما ذا ينفع قبول تلك التحذيرات.
(يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً)
ان لم يصدق المريض قول الدكتور وهو يحذره من سوء حالته بسبب الارهاق ، وانتظر الارهاق ذاته فما ذا ينفعه؟! أو صدقه ولكنه لم يفعل بنصيحته؟!
كذلك حين ينظر الفرد فلا يؤمن حتى تبدو آثار كفره ، فهناك يؤمن فما ينفعه الايمان.
(قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ)
نحن ننتظر ونحن مؤمنون ، اما أنتم فتنظرون على كفركم ، والزمن يعمل لصالحنا دونكم.
الإنسان يجب أن يتوكل على الله ، ويتّق نعمه عليه ، فيتحرك بكل قوة نحو ما يهتدي اليه دون ان ينتظر شيئا.
السبب الثاني :
[١٥٩] والنظر الى الدين باعتباره مادة للعصبيات العرقية والقومية ، أو الجدليات الفارغة أحد أسباب الخطأ في فهم الدين ، وبالتالي في الايمان به والقرآن يصرّح بأنه ليس ذاك الدين الذي يتخذ مادة للخلاف هو دين الله.
(إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ)
والله هو الحاكم في عباده ، وكثير من الخلافات المذهبية لا يمكن أن تحلها