وعلى الرسول ان يأخذ العفو ، ويأمر بالفطرة والعقل ، ويبتعد عن الجهل ، وعلى البشر أن يتقوى بالله على شيطانه ، وان يتذكر ربه حتى يمسح نفسه آثار مس الشيطان ويبصر الحقائق ، وإذا لم يكن الإنسان متقيّا فان الشيطان يمده في الغيّ والعمه مثلا نرى يطالبون أبدا بآية لم ينزلها الله دون أن ينتبهوا الى ان الرسول مقيد بالوحي ، وان القرآن بصائر ، وعلى الإنسان نفسه ان يتبصر الحقائق ، وان يستمع الى القرآن ، وان يذكر ربه تضرعا وخفية ، وان يتجنب الغفلة ، ولا يستكبر عن عبادة ربه ، ويسبحه ويسجد له ، ذلك هو برنامج بناء الشخصية المؤمنة والإنسان المتكامل الذي تتناوله موضوعات سورة الأعراف (١٩٩).