[٢٨] وعلامة فقد الارادة ، أن هذه الفئة لا تملك حرية التفكير وتتعرض لأسوإ استعمار واستعباد وهو فقدان الاستقلال الفكري والثقافي الذي هو مقدمة لسائر أنواع الاستغلال والاستثمار.
(وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا)
زاعمين أن ذلك يكفي شرعية للعمل ، وأسوء من هذا أنّهم كانوا يزعمون أن أفكار الآباء تمتلك قداسة سماوية.
(وَاللهُ أَمَرَنا بِها قُلْ إِنَّ اللهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ)
تلك التي يوافقها الفرد بعقله ، وكلما يأمر به الآباء أو الأحبار أو السلاطين ، ولكن العقل كان يعارضه فهو بعيد عن القداسة وعن الله.
(أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ)
[٢٩] العدالة فطرة كامنة في البشر وطموح كبير وإذا لم يهو أحد القيام بالقسط بنفسه فلا ريب أنه يحبه للآخرين ويطالبه منهم ، والله لا يمكن أن يأمر بغير القسط ، والعالم كله يشهد له بالعدالة في كل شيء.
(قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ)
وأمر الله بالّا يعبد الا هو ، وحتى في المواضع التي يعبد من دون الله شركاء ، يجب رفض الشركاء وعبادة الله الواحد القهار.
(وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ)
أنّى كان ميعاد السجود علينا ان نسجد لله لا للشركاء ، رمزا لخلوص عبادتنا