ووحدة اتجاهنا ، ودعائنا كذلك يجب أن يكون خالصا لله.
(وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ)
فلا يتجزأ الدين ليؤخذ منه جانب العبادات وتترك المعاملات الاقتصادية ، أو القضايا السياسية أو ما أشبهن ، وليس هناك تمييز بين أبناء آدم حتى يعبد بعضهم بعضا ، أو يترك بعضهم جانبا من الدين إرضاء للبعض الآخر.
(كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ)
سواسية كأسنان المشط.
[٣٠] نعم هناك اختلاف واحد بين أبناء آدم يعترف به الإسلام هو : اختلافهم من حيث الايمان والعمل الصالح (أو بتعبير آخر اختلاف الارادة والسلوك).
(فَرِيقاً هَدى)
اي هداهم الله فاستجابوا للهداية.
(وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ)
وكتبت عليهم الضلالة بسبب توجههم الى غير الله.
(إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ اللهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ)
حينما يهبط البشر الى هذا الدرك لا يرجى له الشفاء ويصبح ممن حقت عليه الضلالة ، حيث يتخذ الشيطان ، الذي هو عدو وليا وقائدا له ، ويكفر بالله خالقه وراحمه ، والانكى من ذلك أنه يحسب نفسه مهتديا ، وهو في الضلال البعيد.