(وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ)
إذا فهي نعمة كبري لا يبلغها الفرد بذاته ، بل بالله سبحانه ، ومن هنا يستوجب المزيد من الشكر ، والمزيد من الحمد والرضا.
(لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِ)
كانوا يؤمنون بهذا الحق في الدنيا إيمانا غيبيا ، وها هم يرونه عين اليقين أمامهم ، وكما ان المؤمنين يشكرون ربهم ، فان الله يشكرهم ويشعرهم بأن أعمالهم الصالحة هي التي أوجبت لهم هذا الفضل العظيم ، وبهذا يزدادون إحساسا بالرضا والاعتزاز ، إذ فرق بين أن تحصل على نعمة صدفة أو تخطط لها وتتعب نفسك ، فتصل إليها بجهدك.
(وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ)
العظيمة الواسعة النعم.
(أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
فأعمالكم الصالحة هي التي جعلتكم تملكون هذه الجنان إرثا حلالا.