وعوامل الانقراض ومنها بل ومن أبرزها هي : الفساد بعد الإصلاح. أيّ تحول تلك العلاقة الانتاجية والعمرانية والإبداعية التي كانت حاكمة سابقا بين أبناء المجتمع بعضهم مع بعض أو مع الطبيعة الى علاقة استهلاك واستغلال وترف.
إن حالة الاستهلاك القائمة اليوم في بلادنا الاسلامية ، وصفة الترف والتوسع في الحاجيات الكمالية ، والرغبة عن الأعمال الانشائية مثل العمران والتصنيع إنها جميعا تشكل أخطر عوامل التخلف عندنا ، ويا ليتنا نتدبر في هذه القصص لنكشف فيها سر تخلفنا ، وأسباب النهوض ببلادنا بعد الركود والتخلف.
(ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)
الهدم أصعب :
يزعم البعض ان الإسراف خير من الاقتصاد في المعيشة لأنه يمتعك باللذائذ أكثر وبجهد أقل ، أو يزعم ان استغلال جهود الآخرين واستهلاك ما ينتجونه خير من الاجتهاد والانتاج لأنه تجاوز للتعب والارهاق ، وإشباع للغرائز بأقل قدر من العمل ، وبالتالي يزعم أكثر الناس أن الهدم خير وسيلة للدفاع ، وأفضل وسيلة لادارة الصراع بنجاح ، ولكن ما أبعد الحقيقة عن هذه المزاعم.
إنك حين تسرف في النعم فانك تهلك انسجة بدنك بقدر ما تستهلك من المواد ، وتفسد عاداتك ونفسيتك بقدر ما تفسد الطبيعة.
إنك حين تنتج فانك ترتفع الى مستوي الانتاج وتتكامل قدراتك وتنصقل مواهبك بذات النسبة والبلد الذي ينتج الفانتوم يختلف عن الذي يشتريها اختلاف الأم التي تنجب طفلا عن تلك التي تتبنى طفلا.
إن هذا البلد تتكامل قدراته وترتفع الى مستوي انتاج الفانتوم ، إنه يصنع بدائل