والرجل المقطوعتين من اليمين واليسار ، والاعدام بالصلب في جذوع النخل ، وذلك بشد الفرد على الجذوع حتى يقضى عليه تنكيلا به ، وليشهد موته كل الناس فيكون رادعا لهم عن الايمان بالرسالة.
[١٢٥] (قالُوا إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ)
[١٢٦] (وَما تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآياتِ رَبِّنا لَمَّا جاءَتْنا رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَتَوَفَّنا مُسْلِمِينَ)
وهكذا استعد السحرة التائبون لمواجهة مكر فرعون وكيده ، تضليله وإرهابه ، فمن جهة قالوا له : إنّ غضبك علينا ليس إلّا لأننا عدنا الى حريتنا واستقلالنا وآمنا بالحق من دون إذنك ، ومن جهة ثانية تضرعوا الى الله ليرزقهم الصبر الشامل ، والاستقامة حتى الموت ، وذلك لمواجهة إرهاب فرعون وبذلك أتمّ الله حجته على سائر الملأ من قوم فرعون الذين ظلّوا على جهالتهم خشية فرعون وبطشه ، حيث ان السحرة أيضا تعرضوا لمثل ذلك ولكنهم صبروا واستقاموا بالتوكل على ربهم ، وأتمّ الله حجته على بطانة المستكبرين عبر التاريخ انهم قادرون على التوبة الى الله إن شاؤوا ، كما فعل سحرة فرعون التائبون ، وأتم حجته على الناس ليعلموا ان إيمان المؤمنين لم يكن بدافع مصلحي أبدا.