(لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرائِيلَ)
[١٣٥] ولكن هل كانوا يصدقون؟ كلا ..
(فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلى أَجَلٍ هُمْ بالِغُوهُ إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ)
عهدهم ويعودون الى سابق كفرهم وجحودهم ، وعند ذاك تكتمل حجة الله عليهم ، إذ لا يمكنهم في يوم الانتقام التعلل بأنهم إنما كفروا غفلة أو جهلا ، فقد عرفوا الحقيقة ولجؤوا إليها ، وتعهدوا بالوفاء لها عند ما أحاط بهم البلاء ، والآن ينقضون العهد ، وهذه التجربة يمر بها كل فرد وكل مجتمع ، حيث إن الله سبحانه يأخذ البشر بالبأساء والضراء لكي يرفع عن أنفسهم حجب الغفلة والنسيان ، ولكي يحتج عليهم لو عادوا الى الكفر بعد الايمان في أوقات العسرة.
سوء المصير :
[١٣٦] وحان ميعاد الانتقام ، وأغرق الله آل فرعون في البحر بسبب تكذيبهم بآيات الله ، وبالتالي بالحقائق التي وراءها ، وبسبب غفلتهم عنها وعن دورها في سعادتهم وخلافتهم.
(فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ)
[١٣٧] وكما انتقم الله من آل فرعون لتكذيبهم بآيات الله ، أنعم الله على بني إسرائيل لتصديقهم بها ، وأورثهم الأرض المباركة ذات الخيرات الوفيرة.
(وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ)
ويقهرون من قبل فرعون وقومه ، وهم بنو إسرائيل ، أورثهم الله.
(مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا الَّتِي بارَكْنا فِيها وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى عَلى