جاء في تلك القصص يلقون الشباك في يوم السبت ثم يستخرجون السمك في يوم الأحد ، أو أنهم كانوا قد صنعوا أحواضا على البحر يدخلها السمك يوم السبت ثم لا يستطيع أن يخرج منها فيصيدونها يوم الأحد.
مواقف المجتمع تجاه الجريمة :
[١٦٤] وانقسم أهل هذه القرية الساحلية الى ثلاث فرق ، بعضهم المجرمون ، وبعضهم الساكتون على الجريمة ، وبعضهم الناهون عنها ، وينقل الله سبحانه حوارا بين الساكتين والناهين.
(وَإِذْ قالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً)
أيّ ما لكم تعظون المجرمين الذين لا فائدة من وعظكم إياهم ، بل سوف يهلكهم الله أو يعذبهم.
(قالُوا مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ)
لان النهي عن المنكر واجب شرعي حتى ولو كان بهدف تسجيل الحضور ، وبيان انحراف المنحرف ، ولو من أجل الأجيال القادمة ، والله لا يعذر البشر بمجرد الاعتقاد بأن النهي عن المنكر لا ينفع.
(وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)
وهناك أمل بان يتقي جماعة منهم ربهم فيكفي ذلك ثوابا.
[١٦٥] وذكّر الله هؤلاء المجرمين بالمناهج التي يجب إتباعها ، وحذرهم من تجاوز الحدود وذلك عن طريق الناهين عن المنكر من قومهم ، ولكنهم نسوا ما ذكروا