بينات من الآيات :
آخر الدواء الكي :
[١٩٣] إن أئمة الضلال الذين ينازعون الله سبحانه رداء الحاكمية إنهم قد هبطوا الى الفساد الى الحضيض ، ولذلك فان علينا قتلهم وهذا هو العلاج الوحيد لهم ، وحين يزعم بعض من البسطاء ان الطغاة يمكن ان يهتدوا ، فان هذا الزعم تبرير لتكاسلهم وتقاعسهم عن التمرد عليهم ، ولذلك فان القرآن الحكيم قد قضى على هذا التبرير السخيف بقوله سبحانه :
(وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَتَّبِعُوكُمْ سَواءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صامِتُونَ)
فلا يجب أن تدعوهم الى الهدى ، فاذا لم يستجيبوا تثورون ضدهم كما فعل موسى (عليه السلام) ، بل يمكن ان يسبب ذلك في فشل خطط الرساليين.
[١٩٤] إن أئمة الضلال هم في واقع أمرهم بشر مثل الآخرين بل هم أقل ، لان الناس العاديين يتقبلون الهدى ، بينما الطغاة لا يستجيبون للهدى.
(إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ عِبادٌ أَمْثالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)
أيّ ان كنتم صادقين في نسبة العقل والقدرة الى هؤلاء الشركاء ، ويحتمل أن يكون المراد من الآية الأصنام الحجرية التي لا تعقل وكذلك الآية التالية.
[١٩٥] إن هؤلاء أضعف من الناس العاديين لأنهم لا يقدرون على الاستفادة من أعضائهم بسبب تعودهم على استثمار الآخرين ..
(أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِها أَمْ لَهُمْ