يتعمق فيما يقول.
خامسا : أن يكون الذكر بالغدو والآصال ، صباحا ومساء ، كل ذلك يرفع الغفلة عن الإنسان.
(وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ)
قاوم التكبّر في نفسك :
[٢٠٦] وعلى الإنسان أن يقاوم روح الاستكبار في ذاته ، ويطيع الله إطاعة كاملة ، وأن يسبح الله وينزهه من آثار النقص والعجز الموجود في خلقه ، وأن يسجد لله رمزا لتلك الطاعة والعبادة.
(إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ)
من الملائكة القربين ، والأنبياء ، والشهداء ، والصالحين الذين يتحسسون حضورهم أمام الله وهيمنة الله عليهم ، وأنه سميع بصير ، وأنه أقرب إليهم من حبل الوريد ، إن هؤلاء الذين يعتبرون قدوة صالحة لكلّ واحد منا .. إنهم ..
(لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ)
وعند ما يشعر الفرد أنه عند الله ، وان ربه حاضر عنده ، آنئذ يشعر بجلالة الله ومدى عظمته ، فيخضع لله وينزع عن نفسه الاستكبار الزائف ، وعندئذ يعرف الله ويزداد إيمانا بعظمته ، فيسبحه وينزهه عن النقص ، وعندئذ تظهر علامات الخشوع عليه فيسجد لله ، وهذه قمة الانسانية التي كانت سورة الأعراف تهدف إيصال البشر إليها .. جعلنا الله سبحانه ممن يتطلع للوصول إليها بالتوكل عليه.