الموت والسقوط بالنسبة الى الورقة التافهة التي لا أهمية لها أبدا.
(وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ)
إنها الحبة الصغيرة المستورة في الأرض التي لا يأبه بها أحد ، ولكن الله محيط بها علما.
(وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ)
الرطب كالحبة النشيطة التي تنمو ، واليابس كالورقة التي سقطت. إن احاطة علم الله بالحبة وبالورقة الميتة أنما يعني علمه بابتداء كلّ شيء وانتهائه ، بيد ان علم الله ثابت ، ومسجل في كتاب واضح ومفصل.
(إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ)
آيات قدرة الله :
[٦٠] ما هو النوم؟ وكيف يحدث؟
لا تزال معلوماتنا ناقصة في هذا الحقل ، الا ان المعلوم أنّ جزء من قدرتنا وحيويتنا نفقدها عند المنام ، والسؤال : هل نفقد ذلك أم أن قدرة عليا هي التي تنتزعها منا؟
بالطبع ان الله هو الذي يتوفى الأنفس ، أو بتعبير آخر يستعيد جزء مما وهبه للإنسان عند النوم ، وكلما وهبه له عند الموت. لأنه صاحب تلك القدرة العليا المهيمنة على كل جزء ، بل كل جزء من الحياة.
(وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ)