ناصر وقطع أموالهم فطلبوا الصلح والأمان ، فامنهم وأدوا الطاعة ولم يعلم محمد ابن ناصر أن خلف بن مبارك معهم في الحجرة فجاءه من جاءه وأخبره أن خلفا معهم بالحجرة فلم يستحسن أن ينكث عهده وصلحه.
ثم خرج خلف من المضيبي هاربا فأتبعه محمد بن ناصر بجيشه حتى وصل إبرا ودخل خلف إبرا ولم يظن أن محمد بن ناصر يتبعه إلى إبرا فأقام مع الحرث فأرسل إليهم محمد بن ناصر أن يؤدوا الطاعة ويخرجوا خلفا من عندهم فأبوا فأقام على حربهم كل يوم يقطع نخلهم ويدمر أنهارهم فظنوا أنهم ليست لهم قوة على حرب محمد بن ناصر فأخرجوا خلفا من عندهم خفية ، وكان خلف رئيس بني هناءة كافة ومضى إلى مسكد ، ثم إنهم صالحوه بعد خروج خلف وأعطاهم محمد بن ناصر الأمان ورجع عنهم وخلصت له جميع الشرقية وأقام في يبرين وكانت أكثر إقامته بها.
ثم إنه سار إلى الظاهرة وجمع منها خلقا كثيرا وغرب بهم ولم يعلم من قومه أحد أين يريد فمر ببلدان بني نعيم وجمع بني ياس وبني نعيم وغيرهم وسار بهم على نجد الجرى ومر على بلدان بني قليب فصحبه من صحبه منهم ومر على خط الباطنة حتى خاف منه أهل صحار فلم يغشهم ، ثم شرق فخاف منه أهل فلج الحواسنة أن يدمر واديهم واصحابه يأخذون كل ما وجدوا من إبل وغنم وفيهم من لا يعرف الصديق من العدو ، فعلم به خلف بن مبارك القصير فالتقاه عند أفلاج عرعر فوقعت بينهم صكة عظيمة فولى أصحاب خلف هاربين وحصل خلف في بيت واتبعه محمد بن ناصر بقومه ولم يعلم به أنه في ذلك البيت ، وظن خلف أن محمدا تركه بعد القدرة عليه فدخل محمد بن ناصر الرستاق وجعل يدمر أنهارها ويكاتبهم ان يؤدوا الطاعة فأبوا ودمر فلج الميسر وفلج بو ثعلب والحمام وقطع شيئا من النخل ولم يكن لأهل الرستاق قدرة على الخروج لحربه ومنعه حتى إنهم أرادوا أن يؤدوا له الطاعة فجاء إلى محمد بن