الفصل الرابع
في ذكر الملوك المتأخرين من النباهنة وغيرهم(١)
٣٤ ـ الملوك النبهانيون المتأخرون :
قيل إنه لما مات سلطان بن محسن وكان موته ليلة الاثنين لاثني عشر ليلة بقيت من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وتسعمائة (٢) ترك ثلاثة أولاد هم طهماس (٣) بن سلطان وسلطان بن سلطان ومظفر بن سلطان ، وكان المظفر هو المتقدم عليهم في الملك إلى أن مات وكان موته ليلة السبت من شهر محرم سنة ستة وسبعين وتسعمائة (٤) وترك ولده سليمان صغيرا لا يقوم برياسة الملك وكان عم أبيه فلاح بن محسن مالكا في حصن مقنيات فلما علم بموت مظفر جاء إلى بهلاء وأقام مكانه وعدل في ملكه وملك بعده سبع سنين ثم مات فملك من بعده سليمان بن مظفر وهو ابن اثنتي عشرة سنة واستولى على الأمر في عمان ونواحيها وأخذ خراج أهلها من الطائع والعاصي والداني والقاصي ، وحاربه أهل نزوى وكان معهم جبري يقال محمد بن جفير (٥) وعنده جيش عظيم فطلع إليه سليمان بن مظفر وعرار (٦) بن فلاح وعندهما ناصر بن قطن ومن معهم من العساكر فلما التقوا هم ومحمد بن جفير استقام بينهم القتال ، فقتل محمد بن جفير وانكسر قومه وكان ناصر بن قطن منتظرا للأمر بينهم فنادى بالكف بين القوم عن القتال وكان محمد بن جفير عنده ولد صغير السن
__________________
(*) وهو الباب السادس والثلاثون من كتاب كشف الغمة.
(١) سنة ٩٧٣ ه ـ ١٥٦٥ م.
(٢) في الأصل طهيا.
(٣) سنة ٩٧٦ ه ـ ١٥٦٩ م.
(٤) هو دون شك محمد بن جفير الذي تقدم ذكره في الفصل السابق ، ويبدو أن المؤلف ينقل من مصدرين.
(٥) في الأصل غرار.