حسنة وسار فيها سيرة جميلة وله ولأولاده في مسيرهم إلى عمان وحربهم الفرس أشعار كثيرة وشواهد تركتها طلبا للاختصار.
٢ ـ انتقال العرب إلى عمان :
ثم جاءت إلى عمان قبائل كثيرة من الأزد ، فأول من لحق بمالك من الأزد عمران بن عمرو بن عامر ماء السماء وولداه الحجر والأسود. وتفرعت من الحجر والأسود بعمان قبائل كثيرة. ثم خرج ربيعة بن الحارث بن عبد الله بن عامر الغطريف وإخوته ، وخرجت ملارس (١) بن عمرو بن عدي بن حارثة ودخل في هداد ، ثم خرجت عمران (٢) بن عمرو بن الأزد ، ثم خرجت اليحمد ابن حمى ، ثم خرجت بنو غنم بن غالب ، ثم خرجت الحدان وأخوها زياد وهو الندب الأصغر ، ثم خرجت معولة وهم بنو شمس ثم جاء الندب الأكبر ، ثم خرجت الضيق ، وخرج أناس من بني يشكر وخرج أناس من بني غامد (٣) ، وخرجت أناس من خوالة وخرجت هذه القبائل كلها على رايتها لا يمرون على أحد إلا أكلوه حتى وصلوا عمان فملؤها وأقاموا في بلد ريف وخير واتساع.
وقد سميت الأزد عمان عمانا لأن منازلهم كانت على واد بمأرب يقال له عمان والعجم تسميها مزون.
إن كسرى سمى عمان مزونا |
|
ومزون يا صاح خير بلاد |
بلدة ذات مزرع ونخيل |
|
ومراع ومشرب غير صاد |
فلم تزل الأزد تنتقل إلى عمان حتى كثروا بها وقويت يدهم واشتدت شوكتهم وملؤها حتى انتشروا إلى البحرين وهجر.
__________________
(١) في الأصل (ملادس) ويبدو وجود تحريف في النسخ.
(٢) في الأصل (عرمان) وهو تحريف في النسخ.
(٣) في الأصل (عامد) فيحتمل وجود تحريف في النسخ ، كما يمكن أن تكون (عامر) فبنو عامر بطن من الأزد القحطانية.