١٣ ـ عمال بني أمية في عمان :
ثم أن الحجاج استعمل على أهل عمان الخيار بن سيرة المجاشعي فلما مات عبد الملك تولى من بعده عبد الملك ولما مات الحجاج استعمل الوليد على العراق يزيد بن أبي مسلم فبعث يزيد سيف بن الهاني الهمداني عاملا على عمان ولما مات الوليد بن عبد الملك وولى أخوه سليمان بن عبد الملك عزل العمال الذين كانوا على عمان واستعمل عليها صالح بن عبد الرحمن بن قيس الليثي ، ثم أنه رأى أن يكون عمال عمان على ما كانوا عليه فردهم وجعل صالح بن عبد الرحمن مشرفا عليهم ثم ولى يزيد بن المهلب العراق وخراسان فاستعمل يزيد أخاه زيادا على عمان فلم يزل عاملا عليها محسنا إلى أهلها حتى مات سليمان ابن عبد الملك.
وولى عمر بن عبد العزيز فاستعمل عدي بن أرطأة الفزاري على العراق واستعمل عدي على عمان عمالا أساءوا السيرة فكتبوا إلى عمر بن عبد العزيز فاستعمل عليهم عمر بن عبد الله بن صبيحة الأنصاري فأحسن السيرة فيهم فلم يزل واليا على عمان مكرما بين أهلها يستوفي الصدقات منهم بطيبة أنفسهم حتى مات عمر بن عبد العزيز فقال عمر بن عبد الله لزياد بن المهلب : هذه البلاد بلاد قومك فشأنك بها وخرج عمر بن عبد الله من عمان وقام زياد بن المهلب في عمان حتى ظهر أبو العباس السفاح وصار ملك بني أمية إليه.
١٤ ـ إمامة الجلندى بن مسعود :
وولى السفاح أبا جعفر المنصور على العراق فاستعمل أبو جعفر على عمان جناح بن عبادة بن قيس بن عمر الهناوي وهو صاحب المسجد المعروف بمسجد جناح ثم عزله وولى ابنه محمد بن جناح فداهن جناح بن عبادة الأباضية حتى صارت ولاية عمان لهم فعند ذلك عقدوا الإمامة للجلندى بن