تسعمائة ، ثم ثبت حصن بهلا في يد محمد بن جفير إلى أن اشتراه منه آل عمير بثلاثمائة لك ودخل آل عمير حصن بهلا يوم الثلاثاء لتسع ليال بقين من شهر جمادى الأخرى سنة خمس وستين بعد تسعمائة (١) ولعل كان الإمام عمر ابن قاسم الفضيلي في أيام بركات بن محمد إسماعيل فالله أعلم.
ثم نصب الإمام عبد الله بن محمد القرن في منح يوم الجمعة لخمس عشر يوما خلت من شهر رجب سنة سبع وستين وتسعمائة سنة ودخل حصن بهلا يوم الاثنين لليلتين بقيتا من هذا الشهر من هذه السنة ، ثم لما كان ليلة الأربعاء لثلاث ليال بقين من رمضان سنة ثمان وستين بعد تسعمائة سنة دخل بركات ابن محمد بن إسماعيل حصن بهلا وأخرجوا منه عبد الله بن محمد القرن.
٣٣ ـ ماخذ على أعمال محمد بن إسماعيل وولده بركات :
وكان الشيخ الفقيه أحمد بن مداد يبرأ من محمد بن إسماعيل وولده بركات بن محمد ، فقال في سيرته :
«فمن ديننا الذي ندين به لله البراءة من إسماعيل بجبايته الزكاة من رعيته بالجبر من غير حماية لهم وغير منع من الجور والظلم لأنه قد جاء في آثار المسلمين المشهورة عنهم الصحيحة ومن دين المسلمين أن لا يجبي جزية ولا صدقة حتى يكونوا على الناس حكما ويمنعوا من جبوا من الظلم والعدوان ، ومن دين المسلمين أن لا يبعثوا أحدا منهم يجبوا أرضا لم يحموها ولم يمنعوها ، وقال محمد بن محبوب إنه ليس لإمام أن يجبى قوما ولا يأخذ صدقاتهم وهو لا يمنعهم من أن يجار عليهم ، فإذا فعل ذلك قد جار عليهم ولا فرق بينه وبين أهل الجور الذين يأخذون منهم ، وليس للإمام أن يأخذ من هؤلاء شيئا ولا
__________________
(١) توافق أخريات سنة ٩٦٧ ه السنة ١٥٦٠ م.