واسمه محمد بن محمد وأمه بنت عمير بن عامر فتزوجها سليمان بن مظفر بعد ما قتل زوجها ، فركن إليها بالبادية فكان في الشتاء ببادية الشمال ويترك ابن عمه عرار بن فلاح ببهلا وإذا جاء الصيف رجع إلى بهلا.
وكان مهنا بن محمد الهديفي مالكا بلد صحار ، فعلم أن العجم متأهبون إليه فأرسل إلى سليمان بن مظفر يستنصره عليهم فلبى دعوته وأطاع كلمته ، فخرج إليه بمن عنده من العسكر وتكاملت القوم بصحار.
ووصلت إليهم العجم من البحر فاستقام بينهم القتال وعظم النزال وارتفع العجاج وأظلم الفجاج فانكسر جيش العجم وقتل منهم من شاء الله ورجع سليمان بن مظفر إلى داره بهلا وعنده بنو عمه وهم عشرة : عرار ونبهان ومخزوم أولاد فلاح بن المحسن وكان المقدم عليهم عرار وأما أخوه نبهان فلا يملك رأيا دون رأي أخيه ، وكان العرار بن فلاح ملك الظاهرة وأعطى سليمان بن مظفر مخزوما ملك ينقل ، فبقي عنده تسعة أحدهم حمير بن حافظ وعنده أربعة أولاد حافظ بن حمير وسلطان بن حمير وكهلان بن حمير وهود بن حمير فمات حافظ بن حمير بعد رجوعهم إلى بهلا بسنة زمان وبقي معه من بني عمه اثنان من العشرة أحدهما مهنا بن محمد بن حافظ وعلي بن ذهل بن محمد بن حافظ وهم على يدي سليمان بن مظفر.
وكان لسليمان وزراء في القرية وفي النزار من قرية أزكي وفي سمد الشان وكانت سمد الشان لقبيلة الجهاضم ، وكان جائرا عليهم ففروا من شدة جوره وبطشه وتفرقوا في البلدان مدة ثلاثين سنة وهم يحتالون في دخولها والتواصل إليها ، وكان بنو هناءة من أقرب الناس إلى سليمان بن مظفر وكانوا أكثرهم عددا وعدة ، وبأسا وشدة ، وكان فيهما رجلان يليان أمرهم وهما خلف ابن أبي سعيد وسيف بن محمد بن أبي سعيد ، وكانا عنده قدوة أهل زمانهم ، فافترقوا وكان سبب الفرقة بينهم أن قبيلتين من أهل سيفم إحداهما بنو معن