قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تاريخ عمان

139/162
*

وحملت نساؤهم وقتلت الأطفال وأصابهم ذل وهوان وبيعت نساؤهم وحملت إلى شيراز ورجعت العجم إلى الصير.

وأما سيف بن سلطان بن سيف فإنه مر إلى بهلا ووقع الحرب بينهم وبينه ثم تصالحوا وولى عليهم واليا وهو سالم ابن خميس العبري ومضى فبات في طيمسا فقيل إن أكثر العسكر من نزوى هربوا من الحصن ، وكاد بلعرب بن حمير أن يخرج هاربا من نزوى إلا أن سيفا لم يقصد نزوى ومضى إلى منح ومر على أزكي وقصد إلى سمايل وأناخ بفلج العد وكاتب قبائل وادي سمايل ليصل إليه مشايخهم فلم يلبث أن واجهوه فسار مجاوزا إلى مسكد ولم يتعرض للحصون ثم بعد ذلك وقع الحرب بين والي الغبي من قبل سيف بن سلطان وبين بني غافر واستولت بنو غافر على الغبي ووقعت المخادعة من أهل بهلا وأدخلوا بلعرب بن حمير الحصن واستولى على بهلا.

ثم إن سيف بن سلطان زاد قوما من العجم من شيراز وضمهم مع اصحابهم في الصير وتوجهوا إلى عمان وذلك في اليوم التاسع عشر من شوال سنة خمسين ومائة وألف وصالحتهم قبائل الظاهرة ووصلوا إلى بهلا فوقع بينهم الحرب وقتل من العجم كثير وكذلك من أهل بهلا ودخلت العجم بهلا في ثالث عشر من ذي القعدة واستولوا عليها فهرب من هرب من أهل البلد وقتل من قتل من الرجال والنساء والأطفال واستولوا على جميع ما فيها وتركوا في الحصن رابطة ومضوا إلى نزوى أول شهر الحج.

وهرب بلعرب بن حمير من نزوى إلى وادي بني غافر وثبتت بنو حراص في قلعة نزوى وصالح أهل نزوى العجم فلما تمكنت العجم من نزوى وضعوا عليهم الخراج وعذبوهم بأنواع العذاب وقتلوا الرجال والنساء الكبار والأطفال الصغار وحملوا من النساء من أرادوه وفعلوا في نزوى أفعالا قبيحة وأذاقوهم