دقالته وأجرى أخشابا توصله إلى خور فكان ونزل بها ومعه قدر ثمانية أنفس على خيل قاصدين العجم فقيل إنه لما علمت العجم بوصوله أتاه قوم منهم على خيل وأخذوه وساروا به إلى الصير وبقى المركب في خورفكان فأخذه أحمد ابن سعيد البوسعيدي.
أما ما كان من سيف بن سلطان فإنه أقام مع العجم بجلفار وهي الصير وكاتب أهل شيراز ليأتوه بقوم فجاءوا إلى عمان ونزلوا بصحار وهم مقدار عشرين ألفا فيما قيل والله اعلم ، فعلم بذلك الشيخ أحمد بن سعيد بن أحمد ابن محمد البوسعيدي وهو يومئذ وآل بصحار وهو في ذلك اليوم في بلد العوهى ونزلت العجم حول حصن صحار وحاصروه حصارا شديدا حتى كاد الحصن أن يتهدم من شدة ضربهم إياه بالمدافع حتى قيل إن رصاصة المدفع كل رصاصة خمسة أمنان وستة أمنان وثلاثة أمنان بالمن المسكدي ، فحاصروه وبنوا فيها بنيانا قويا وكان الإمام سلطان بن مرشد محاصر الكيتان بمسكد وفيهن عبيد سيف بن سلطان ، فأرسل الإمام أخاه سيف بن مهنا إلى وادي سمايل والظاهرة فأخذ منهم قدر خمسمائة رجل أو أكثر فوق من معه وساروا إلى صحار ووقع الحرب بينهم ليلا ونهارا وقيل إن في يوم واحد ضربت العجم ألفا واثنتي عشرة ضربة مدفع فعلم الإمام بذلك فسار هو وأخوه سيف بن مهنا إلى الظاهرة فحشدوا منها من بدو وحضر.
(م ١٠ ـ كشف الغمة)