من أهل الباطنة ولحق به عبد الله الحداني بجبال الحدان وخرج الفضل إلى توام وهي الجو (١) ثم رجع إلى الحدان وخرج معه الحواري بن عبد الله السلوتي ومضوا إلى صحار وذلك يوم سادس عشر من شوال من هذه السنة المذكورة ودخلوا صحار يوم الثالث والعشرين من هذا الشهر وذلك يوم الجمعة ، وحضرت صلاة الجمعة فصلى بالناس زيد بن سليمان وخطب الناس ودعا للحواري بن عبد الله السلوتي على المنبر وأقاموا فيها بقية الجمعة ويوم السبت وخرجوا عشية الأحد لمحاربة الأهيف بن حمحام الهنائي ومن معه من أصحاب عزان بن تميم الذي لما سمع بخروجهم وجه إليهم الأهيف بن حمحام رئيس بني هناءة في جماعة من اليحمد وفيهم فهم بن وارث فساروا حتى بلغوا «مجز» من الباطنة وأرسلوا إلى الصلت بن نظر فخرج إليهم في جماعة من الخيل والرجال ووصل إليهم الفضل بن الحواري والحواري بن عبد الله فأسرعوا فيهم القتل فقتل من المضرية يومئذ خلق كثير ووقعت الهزيمة عليهم وكانت هذه الوقعة يوم الاثنين لأربع ليال بقين من شهر شوال من هذه السنة المذكورة (٢).
وقال أحمد بن جميل الهناوي شعرا :
يا لك بالقاع من صباح |
|
قاع خيام إلى البطاح |
أنعلت الخيل هام عوف |
|
من بين طاها إلى وقاح |
وخضنا من منبة دماء |
|
كزاجر اليم ذي الطماح |
خيل ابن نصر فتى المعالي |
|
والقوم من مالك الصباح |
واليحمد المانعي حماها |
|
ومدركي الوتر بالسفاح |
لما أتانا بأن عوفا |
|
تدعو بجهل إلى النطاح |
__________________
(١) وتدعى اليوم «البريمي».
(٢) شهر ك ١ عام ٨٩٢ م.