وقال محمد في سيرته أيضا وندين لله تعالى بالبراءة من ولده بركات بن محمد بن إسماعيل لجبايته الزكاة لأبية محمد ابن إسماعيل من الناس بالجبر ودخوله في طاعته وتصويبه إياه على بدعته هذه وضلالته ، فصار بركات بن محمد بن إسماعيل مثل أبيه محمد بن إسماعيل ظالما منافقا ضالا مبتدعا كافرا كفر نعمة.
وكذلك ندين لله تعالى بالبراءة من بركات بن محمد بن إسماعيل لولايته لأبيه وتصويبه إياه في أخذ أموال الناس بالباطل والعدوان ، لأن من تولى فاسقا فهو فاسق مبتدع مثله ، وكذلك ندين لله تعالى بالبراءة من عبد الله بن عمر بن زياد ومحمد بن أحمد بن نعسان لولايتهما لمحمد بن إسماعيل وولده بركات ابن محمد بن إسماعيل وتصويبهما إياهما لبدعتهما وضلالهما ودخولهما في طاعتهما وبغضهما الإمامة لبركات بن محمد بن إسماعيل ودخولهما في طاعته على فسقه وظلمه وبدعته وضلالته التي ذكرتها في هذه السيرة من غير توبة نصح منه معهما ، وندين لله بالبراءة من بركات بن محمد بن إسماعيل بتسمية الإمامة وبادعائه أن إمامته جائزة ثابته وأن له الطاعة على الناس ، وبجبايته الزكاة بالجبر من الناس وإن بركات بن محمد بن إسماعيل ليس بولي عدل عند المسلمين بل هو فاسق منافق ضال ظالم كافر كفر نعمة متخذا دين الضلال لا تجوز له الإمامة وإمامته فاسدة من أصلها وفرعها بالكتاب والسنة وإجماع الأمة من أهل الاستقامة.
ثم إن بركات بن محمد بن إسماعيل لم يقنع بفساد إمامته بل ازداد فسقا فوق فسقه وظلما فوق ظلمه وكفرا فوق كفره باستحلاله ما حرم الله في كتابه ورسوله في سنته ودين أهل الاستقامة من أمته لأنه أخذ أموال رعيته البالغين واليتامى والأرامل والمساجد وجباها أعشارا هدرا وقرضا بالنية بالجبر والإكراه زيادة فوق الزكاة لنفسه وعياله وأعوانه وللجبابرة على خوف وخشية الظلم.