وحدثنى أحمد بن على بن رازح (١) بن رحب (٢) الخولانى ، حدثنى عمى «عاصم بن رازح» (٣) ، حدثنا عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير ، حدثنى أبى ، حدثنى عمرو بن يحيى السّدّى ، حدثنى عبد الله بن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج ، قال : سألنى أبو جعفر المنصور : ما فعل حسان بن عتاهية؟ قلت : قتله شعبة. قال : قتله الله. كان لنا جليسا عند عطاء بن أبى رباح (٤).
قال سعيد بن كثير : شعبة هذا هو ابن عثمان التميمى ، كان على المضريّة (٥) ، وهو أول من قدم مصر من قواد المسوّدة ، وكان على مقدمة «عامر بن إسماعيل المرادى الجرجانى» ، الذي قتل مروان بن محمد الحمار (٦).
٣٠٥ ـ حسان بن غالب بن نجيح الرّعينى ، مولاهم المصرى : يكنى أبا القاسم. روى عن الليث ، ومالك ، وابن لهيعة. كان ثقة. توفى بدلاص (٧) من الصعيد سنة ثلاث وعشرين ومائتين فى شهر رجب (٨).
__________________
(١) حرفت فى (النجوم الزاهرة) إلى (دارح). لوالده (علىّ) ترجمة فى (تاريخ المصريين) برقم (٩٧٥).
(٢) حرفت فى (السابق) إلى (رجب).
(٣) حرفت فى (السابق) إلى (دارح).
(٤) هو أبو محمد المكى. روى عن ابن عباس ، وابن عمر ، وابن عمرو ، وأبى هريرة ، وعائشة ، وغيرهم. روى عنه مجاهد ، والزهرى ، والأوزاعى ، وم يزيد بن أبى حبيب ، وغيرهم. كان ثقة. فقيها ، عالما ، كثير الحديث. فاق أهل مكة فى الفتوى ولد سنة ٢٧ ه ، وتوفى سنة ١١٤ ه. (تهذيب التّهذيب ٧ / ١٧٩ ـ ١٨٣).
(٥) كذا وردت فى (الولاة) للكندى ص ٩٩ ، بينما وردت فى (النجوم) ١ / ٣٨٣ : المصرية. وقد رجح محقق (الولاة) ص ٩٩ (هامش ٢) ما جاء فى المتن ، وهو أصح عندى أيضا ، مما رآه محقق (النجوم). جدير بالذكر أن الكندى ذكر فى (الولاة) ص ٩٩ : أن عمرو بن سهيل بن عبد العزيز ليس السواد ، وقدم إلى (شعبة) هذا يطلب الأمان ، والدخول فى طاعة العباسيين. فنصحه شعبة بالفرار ؛ كى لا يتعرض للقتل. وعلم صالح بن علىّ بذلك ، فضرب عنق شعبة ، وقبض رجاله على (عمرو بن سهيل) ، وغيره من رجالات الأمويين ، فضربت أعناقهم.
(٦) النجوم الزاهرة ١ / ٣٨٣.
(٧) بفتح أوله ، وآخره صاد مهملة. كورة بصعيد مصر على غربىّ النيل ، أخذت من البر ، تشتمل على قرى وولاية واسعة. ودلاص مدينتها معدودة فى كورة البهنسا. (معجم البلدان ٢ / ٥٢٣). وفى (الأنساب) ٢ / ٥١٩ (بكسر الدال). وهى قرية من سواد صعيد مصر.
(٨) تاريخ الإسلام ١٦ / ١٣٠ ـ ١٣١. وذكر المادة نفسها (تقريبا) ، ولقّبه ب (الدّلاصىّ) ياقوت فى (معجم البلدان) : ٢ / ٥٢٣ (دون أدنى إشارة إلى مصدره ، وهو ابن يونس).